اعلن معنا
آخر الأخبار

فيروس الهربس HSV virus

HSV virus
 

ما هو فيروس هربس Herpes ( HSV ) ؟

عرف مرض الهربس في الأزمنة العابرة منذ أيام ( ابقراط ) وكان يحمل أسماء مختلفة، وأول من وصف المرض بطريقة مبدئية هو ريتشارد مورتون عام 1694 م. ولكن لم تتضح التفاصيل الدقيقة لمرض الهربس إلا بعد القرن التاسع عشر وتحديداً عام 1940 م. وأعطي الاسم المعروف حالياً في المؤتمر الدولي عام 1953 م.


والهربس هو مرض انتقالي معدي سببه فيروس، ومع أن مرض الهربس هو مرض معدي إلا أنه تختلف شدة العدوي واحتمالات انتقالها حسب موضعه، فهو ينتقل بالتلامس الحميم وليس باللمس العابر، كما ويجب أن يكون الجلد الملامس له فيه خدش أو سحجة حتي ولو لم تكن مرئية، فلو كانت الإصابة في الظهر أو العضد لكانت احتمالات التماس أقل مما لو كان علي الشفتين، كما أن ظهوره علي الأعضاء التناسلية غالباً ما يسبب العدوي بسبب التماس المباشر مع الطرف الآخر ، ويجب الانتباه إلي أن الهربس له فترات هجوم يكون فيها ظاهراً سريرياً واحتمال العدوي كبير، وفترات هجوم يختفي فيها سريرياً ولكن احتمالات العدوي تقل ولكن لا تنعدم، ويجب معرفة عدد المرات التي يظهر فيها في السنة، فكلما زاد التوتر كلما زادت احتمالات الانتشار، وكلما قل التوتر كلما قلت نسبة العدوي والانتشار.


هذا الفيروس الكامن كان يعتقد أنه ينتقل للشريك فقط أثناء ظهوره علي الجلد، ولكن بعض الأبحاث نشرت أنه حتي في حال الهجوم أو الكُمون يمكن أن يطرح آثار أو جزيئات منه قد تؤدي لعدوي الشريك، لذلك اقترحوا العلاج المثبط المديد Suppressive Therapy ويترك ذلك لتقدير الطبيب المعالج.


الآثار السلبية علي الزوجة هي احتمال إصابتها بالعدوي إن تم الاتصال أثناء فترة نشاط الفيروس، فتشكو من الأعراض، وقد تأتي الهجمة أثناء الولادة، وقد يصاب الجنين أثناء الولادة فينصح بالولادة القيصرية في هذه الحالة.


ليست هناك خطورة علي صحة المريض ولا من حوله، ولكن يجب تحسين الحالة العامة والصحة بشكل عام، حتي نتمكن من التغلب علي الفيروس وإبقائه كامناً، كما ويجب تجنب العوامل المضعفة للمناعة من سهر ومرض وقلق وغيره.


أنواع فيروس الهربس


هناك نوعان للفيروس ( I & II ) الأول ( I ) يصيب الفم والشفة والجلد، وهو سليم لا يتحول إلي الخبيث، الثاني ( II ) وهو الذي يصيب الأعضاء التناسلية، وهو الذي سجلت حالات أمراض خبيثة تالية له، ولكن لو كان كامناً ومثبطاً بالعلاج ولم يترك فرصة النشاط والتكاثر، فغالباً لا يتبدل ولا تحدث هذه المضاعفات، وإلي الآن لا يوجد علاج يقتل الفيروس ويتخلص منه إلي الأبد، ولكن يوجد علاج يسيطر عليه ويقلل من تكاثره ومن شدة هجماته وتواترها.


ولابد من تحسين الحالة العامة للجسم وتحسين المقاومة والمناعة، وذلك بالغذاء الجيد المتوازن، والرياضة، وإصلاح الحالة النفسية باتخاذ أسبابها.


التحاليل والفحوصات


غالباً ما يتم تمييز وتشخيص الهربس بصورته الاكلينيكية، لكن عندما يصعب ذلك لابد من عمل بعض الفحوصات الخاصة بالهربس بالإضافة إلي الأمراض الجنسية الأخرى، ولعل عمل مسحة طبية من محتويات البثور لزراعته مخبرياً في محاليل خاصة لزراعة الفيروس المسبب، ويفضل أن يكون في خلال الثلاثة أيام الأولي حتي يعطي النتائج الدقيقة والإيجابية، كما أنه من الممكن عمل الفحص الميكروسكوبي المباشر للخلايا المصابة، وبهذا التحصين السابق ذكره لا يمكن التمييز بين نوعي الهربس البسيط.


كما يمكن عمل تحليل مخبري للدم بفحص مضادات الأجسام ( الفحوصات المناعية HSV-IgG/M ) ونستطيع التفرقة بين أنواع الهربس وتصل حساسية ودقة هذا الفحص إلي 80 : 90 % خلال نشاط الفيروس " وقت الالتهاب ".


وهناك فحوصات أخري منها ELISA وتصل دقته إلي 80 % في تحديد نوع الهربس ونوع الفيروس المسبب في خلال ساعتين.

تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -
    HUAWEI AppGallery logo - Brandlogos.net