تحاليل المناعة
هذه فكرة عامة عن قسم المناعة بشكل عام ومكوناته وهو عبارة عن ثلاث وحدات:
وهذه المعامل تقوم بإجراء الاختبارات الخاصة بالأمراض المناعية Infectious & Autoimmune Diseases، وأكثر هذه الاختبارات تعتمد علي وجود الأجسام المضادة Antibodies لهذه الأمراض ومدي درجتها في الدم.
ويقوم معمل الحساسية بالتشخيص الدقيق لحالات الحساسية عند المرضي سواء من الطعام أو التنفس أو الجلد وذلك عن طريق الكشف عنها بمسببات الحساسية الموجودة في عينة السيرم.
المناعة في الإنسان
المناعة هي القوة التي أعطاها الله للإنسان سواء طبيعية أو اكتسبها ليقاوم العدوي ويتغلب عليها، وهي دفاع الجسم البشري ضد غزو الجراثيم التي تسبب المرض ( بكتيريا، فيروسات، طفيليات، فطريات ).
ويكتسب الإنسان نوعاً من المناعة الطبيعية بالتعرض المتكرر للجراثيم، والأطفال عند الولادة وبعدها بوقت قصير يكتسبون بعض المناعة من أمهاتهم بواسطة دم المشيمة فتوفر هذه المناعة المورثة حماية مؤقتة للمولود.
والجسم نفسه يشكل مناعة فعالة خلال صراعة مع الجرثومة المهاجمة، وتتكون من رد الفعل أجسام مضادة تدوم عادةً مدة طويلة.
وقد تعلم الإنسان أن يقلد غزو الجرثومة بحقن الجسم بلقاح من هذه الجرثومة ( التطعيمات ) بعد أن يبطل مفعولها أو يخففه أو بمنتوجات جرثومية خاضعة لحالات مضبوطة ومصنوعة بشكل لقاح وهنا يتجاوب جسم الإنسان مع هذا اللقاح وينتج أجسام مضادة تكسبه مناعة فعالة تقيه شر الغزوات اللاحقة من قبل الجراثيم المشابهة لها أو القريبة منها.
أنواع المناعة
المناعة في جسم الإنسان تنقسم إلي قسمين:
مناعة طبيعية Natural Immunity ومناعة مكتسبة Acquired Immunity.
المناعة الطبيعية
إن الله - عز وجل - قد وهبنا وسائل للدفاع ضد الأمراض منذ الولادة، أي وسائل دفاع طبيعية أو غير مكتسبة وهذه الوسائل تشمل ما يلي:
الجلد والأغشية المخاطية:
- بالرغم من أن الجلد والأغشية المخاطية في تماس دائم مع جراثيم وطفيليات البيئة التي نعيش فيها، فإنها تشكل حاجزاً يعترض دخول العوامل المسببة للأمراض. كما أن الفوهات الطبيعية لدينا كالأنف والفم والأذن طريق تسلكه الجراثيم للدخول إلي أجسامنا، لولا وجود الأغشية المخاطية والأهداب التي تغطيها والتي تقف حائلاً أمامها.
الأحماض والخمائر:
- الأحماض الدهنية التي يفرزها الجلد، وحموضة المعدة، وحموضة البول، والخمائر التي توجد في دمع العين وفي سوائل الجسم الأخرى لها القدرة أيضاً علي الفتك بالجراثيم التي تحاول غزو الجسم.
البلعمة ( خلايا البلع ):
- بعد أن تتخطي الجراثيم حواجز الدفاع السابقة والموجودة في مداخل الجسم وتصل إلي الدم والأنسجة، يقوم نوعين من خلايا الدم البيضاء بوظيفة البلعمة Macrophages ( أي تحيط بالجراثيم وتبتلعها ثم تفتك بها وتحللها وتعدمها في داخل الخلية )
المناعة الطبيعية مناعة عامة لا تختص بنوع معين من الجراثيم ولذلك تسمي أيضاً بالمناعة غير النوعية للدلالة علي عدم اختصاصها لنوع معين من الجراثيم وذلك عكس النوع الثاني من المناعة المتخصصة لأنواع معينة من الجراثيم ( مناعة نوعية ) وهي المناعة المكتسبة.
المناعة المكتسبة
- هذا النوع من المناعة يتم اكتسابه بعد تعرض الجسم لأحد أنواع الجراثيم، ولذلك سميت بالمناعة المكتسبة. وبما أنها تمتاز بصفة النوعية لأحد أنواع الجراثيم فيطلق عليها أيضاً اسم المناعة النوعية.
- عند تعرض الجسم لجرثومة معينة لأول مرة يتم خلال عملية البلعمة التعرف علي جميع خواص الجرثومة من قبل خلايا المناعة ( الخلايا الليمفاوية ) ويتم تكوين وإفراز أجسام مضادة نوعية Antibodies لهذه الجرثومة بواسطة أحد أنواع الخلايا الليمفاوية، وتقوم خلايا أخرى تسمي خلايا الذاكرة باكتساب ذاكرة للخواص المميزة لتلك الجرثومة، وبالتالي تصبح جاهزة لتكوين وإفراز أجسام مضادة بكميات كبيرة وبسرعة إذا ما تعرض الجسم لتلك الجرثومة مرة أخرى.
كيفية عمل التطعيمات
- التطعيمات تحمي من الأمراض المعدية التي يمكن أن تسبب أمراض خطيرة أو الموت، وعادةً تعطي التطعيمات عن طريق الحقن أو الفم وهي تحتوي علي شكل واهن أو ميت من الجراثيم المسببة للأمراض المراد التحصين ضدها والتي يستطيع الجسم السيطرة عليها ومن ثم بناء مناعة ضدها ( تكوين أجسام مضادة ).
- هذه الأجسام المضادة تساعد الجسم علي التعرف علي الجراثيم وبالتالي منع المرض من الحدوث إذا تعرض الشخص للعدوي في المستقبل، وتكوين الأجسام المضادة ضد الجراثيم المسببة للأمراض تسمي مناعة.
