ما هو هرمون DHEA ؟
هو من عائلة الهرمونات الستيرويدية Steroids المركبة من الشحمانيات الشبيهة بالكوليسترول، وقد تم عزله للمرة الأولي في الثلاثينات من القرن الماضي عن البول البشري، ولكنه اكتشف فعلاً عام 1960 من قبل البروفيسور ايتان اميل بوليو Etienne Emile Baulieu ( وهو باحث في الغدد الصماء ومشهور عالمياً ) وقد أثبت أن الغدد الملوية تفرز هذا الهرمون علي شكل سالفات Sulfate أو كبريت الـ DHEA.
كذلك يتم إفرازه من قبل الغدد الجنسية، حيث يشكل مادة وسيطة لإنجاز التستوستيرون ( هرمون الذكورة ) والأستروجين ( هرمون التأنيث )، أما المفعول البيولوجي للـ DHEA فيظل غامضاً.
واللافت أنه غير موجود في دم غالبية الحيوانات بينما هو الهرمون الستيرويدي الأكثر تواجداً في الدورة الدموية البشرية، وهو موجود عند الجنين ( داخل الرحم ) ثم يصبح شبه موجود عند الأطفال حتي عمر السابعة، حيث يزداد فرزه حتي يصل إلي ذروته بين سن العشرين والثلاثين، فعندها يبدأ معدله بالانخفاض بصورة بطيئة، ويلاحظ أنه ينخفض بنسبة تتجاوز 80 % فوق السبعين أو الثمانين من العمر.
دراسة DHEA
إن أول دراسة علي نطاق واسع بهدف التأكد من هذا الاحتمال أجريت في فرنسا بدءاً من ربيع 1998 تحت إشراف البروفيسور بوليو والبروفيسور فرانسواز فورات Francoise Forette ( ومسئولة قسم في مستشفى بروكا Broca في باريس ومديرة المؤسسة الوطنية لطب الشيخوخة )، أما المتطوعين فهم 140 رجلاً و 140 امرأة يتمتعون بصحة جيدة وتتراوح أعمارهم بين 60 و 79 سنة.
أولي النتائج التي تم إعلانها في أبريل 2000 تبشر بتفاؤل محدود، وأن لهرمون DHEA تأثير بيولوجي لكن لا يمحي نتائج الشيخوخة، والمطمئن هو أن الجسم يتقبل الجزئية Molecute بشكل جيد من دون حصول أية عوارض سامة Toxique.
أما البُشري السعيدة فهي نتيجة هذا العلاج علي الجلد والعظام، فالـ DHEA ينشط إنتاج الدهن Sebum والماء في الجلد ويحسن مرونته، وهو يخفف أيضاً من البقع البنية التي تظهر عادةً علي الجلد بفعل الشيخوخة، كذلك يبين عند المتطوعين تحسناً في مستوي التكلس Calcification، لكن في المقابل لم تلاحظ أية فائدة علي الجهاز الوعائي عند الرجال.
