تحلل الدم Hemolysis
إن تكسر كريات الدم الحمراء بواسطة تحلل الدم تحدث داخل الجسم الحي وكذلك في أنابيب اختبار In vitro وهذه العملية يمكن أن تتم تحت ظروف وحالات عديدة منها:
1- التناضح Osmotically
نظراً لأن غشاء الكرية الحمراء يسمح بنفاذ الماء فإن حجم الخلية يتغير تبعاً لتغير الوسط التناضحي فإذا وضعت الكريات في محلول منخفض التوتر Hypotonic فإن الماء ينفذ إلي داخل الخلية وتتفتح الخلية وتتغير صفات الغشاء وتنشأ به قنوات دقيقة تسمح بمرور الهيموجلوبين وغيره من محتويات الخلية وتنتشر في السائل المحيط بالخلايا.
2- تحلل الدم المرضي يحدث في الحالات التالية
* الأنيميا أو فقر الدم الحاد Hemolytic Anemia وكذلك في حالات اليرقان عند الأطفال Jaundice.
* زيادة الهيموجلوبين المفاجئ في البول Paroxysmal Hemoglobinuria.
3- تحلل الدم الناتج عن تناول بعض العقاقير
إن تناول بعض العقاقير تسبب تحلل كريات الدم الحمراء ومنها الكينين Quinine والفيناسيتين Phenacetin والنيترات Nitrites والكلورات Chlorites.
4- المذيبات الدهنية
مثل الكحول ، الإيثر ، الكلوروفورم وبعض المواد مثل الصابون وأملاح الصفراء ومادة السابونين Saponin وهذه المواد تذيب الدهون في غشاء الكرية الحمراء أو تغير اتجاهات ترتيب جزيئات الدهون في الغشاء الخلوي.
5- الطرق الميكانيكية
تلعب الطرق الميكانيكية دوراً هاماً بالتأثير السلبي علي العينات المختلفة خاصةً عينات الدم ومن هذه الطرق:
التحريك Stirring أو الرج الشديد في جهاز الطرد المركزي Shaking وكذلك تكرار التجميد والتسييح Thawing .
كما أن هناك بعض العوامل الأخري التي تؤدي إلي تحلل الدم في الأنابيب مثل التغير في درجة الحرارة والرقم الهيدروجيني والتعرض للأشعة فوق البنفسجية.
ويوجد درجتان لتحلل عينة الدم أولها خفيف Slightly Hemolysis وهذا تأثيره قليل علي معظم التحاليل الكيميائية ، والنوع الثاني هو التحلل الحاد للدم Sever Hemolysis الذي يؤثر علي تخفيف المكونات التي توجد بتركيز قليل داخل كريات الدم الحمراء أكثر من تأثيره علي المكونات الموجودة في البلازما ( حيث يؤدي التحلل الحاد للدم إلي زيادة العناصر الموجودة في داخل الخلايا نسبة إلي خارج الخلايا وزيادة تركيزها مثل الصوديوم والبوتاسيوم وكذلك تزداد نشاطية إنزيمي أمينو ترانسيفيريز ( GPT, GOT ) بنسبة 2% لكل 10 مجم / 100 مل الناتج عن الزيادة في تركيز الهيموجلوبين ، وكذلك فإن إنزيم LDH يزداد بحوالي 10% لكل 10 مجم / 100 مل من الهيموجلوبين ، ونستطيع معرفة عينة الدم المتحللة بالنظر إليها بالعين المجردة.
التعليمات التي يجب إتباعها بعناية لحفظ العينة من التلف
من المفضل دائماً إجراء التحاليل بالسرعة الممكنة وعند التخزين تحفظ جميع العينات بعد فصل السيرم أو البلازما مبردة لغرض تأخير التفاعلات الكيميائية وبالتالي الحيلولة دون تغيير نسب المكونات ودرجة الحرارة المناسبة للحفظ من 2-4 م ، حيث تحدث تغيرات قليلة في هذه الدرجة خلال عدة ساعات من تركها في الثلاجة وتحفظ عينات الدم لتحليل السكر.
وعند تحزين العينات لمدة طويلة لقياس الإنزيمات مثلاً فإنه يجب تجميدها بدرجة حرارة -20 م بعد فصل السيرم بأسرع وقت ممكن ويفضل أن تقسم العينات إلي حجوم صغيرة قبل تجميدها تجنباً لتكرار عملية الإذابة والتجميد مرة أخري مما يؤدي إلي تغير أساسي في تركيب البروتينات والإنزيمات ، وعند إجراء التحليل تترك العينة لتذوب ببطء بدرجة حرارة الغرفة ثم تمزج بهدوء لكي نحصل علي عينة متجانسة .
جمع عينات الدم
ولجمع عينات الدم ينصح بإتباع الاحتياطات التالية:
1- يفضل جمع عينات الدم من المرضي في الصباح الباكر وقبل الإفطار إلا في حالات خاصة.
2- فحص الأنبوب الذ ي سيوضع به الدم ويجب أن يكون جاف حيث أن وجود الرطوبة يؤدي إلي تكسر خلايا الدم ، والتأكد من كون صلاحية الأنبوب غير منتهية.
3- يجب الإشارة إلي نوع العلاج الذي يتناوله المريض.
4- يجب تجنب استعمال الضغط السالب عند سحب الدم بل يترك الدم ينساب من الوريد إلي السرنجة ببطء وكذلك عندما يفرغ من السرنجة إلي الأنبوب الخاص بالحفظ يفرغ ببطء وذلك لمنع تكسر كريات الدم.
5- يجب عدم المبالغة في استخدام المواد المانعة للتجلط.
6- بعد سحب العينة يجب الإسراع بنقلها إلي المعمل حيث أن حفظ الدم في درجات حرارة منخفضة يؤدي إلي تحلل الخلايا واضطراب توزيع الأيونات بصورة خاصة.
